ليس من السهل وضع حدود مع الأشخاص السامين ، ولكن هذا شيء يمكننا جميعًا أن نتعلم القيام به وعندما نفعل ذلك ، فإنه يعزز من سلامتنا و قدرتنا علي ادراة علاقاتنا بشكل صحي.
الحدود هي وسيلة للاعتناء بأنفسنا. عندما نضع الحدود ، نصبح أقل غضبًا واستياءًا
لأن احتياجاتنا يتم تلبيتها بالشكل الصحيح. توضح الحدود ماهية توقعاتنا ، حتى يعرف الآخرون ما
يمكن توقعه منا وكيف نريد أن نُعامل. الحدود هي أساس العلاقات السعيدة والصحية.
من الناحية المثالية ، سيحترم الناس حدودنا عندما نتواصل معهم بوضوح. لكننا
نعلم جميعًا أن بعض الأشخاص سيفعلون كل ما في وسعهم لمقاومة جهودنا لوضع الحدود
؛ سوف يجادلوننا أو يلوموننا أو يتجاهلوننا أو يتلاعبون بنا أو يهددوننا أو
يؤذوننا جسديًا. وبينما لا يمكننا منع الناس من التصرف بهذه الطريقة ، يمكننا
أن نتعلم كيف نضع حدودًا واضحة ونعتني بأنفسنا.
إذا كنت تعرف شخصًا صعبًا ويسبب الكثير من الصراع في حياتك ، فربما
تتعامل مع شخص سام. يمكن لهؤلاء الأشخاص أن يتسببوا في الكثير من التوتر وعدم
الراحة لك وللآخرين ، ناهيك عن ما يحدثوه لنا من الألم العاطفي أو حتى الجسدي.
الشخص السام هو أي شخص يضيف سلوكه السلبية والانزعاج إلى حياتك. في كثير من
الأحيان ، لا يتعامل الأشخاص السامون مع ضغوطهم وصدماتهم. بشكل ايجابي . لذلك ،
فإنهم يتصرفون بطرق لا تقدمهم في أفضل صورة وعادة ما تزعج الآخرين على طول
الطريق.
العلاقة السامة هي تلك التي تجعلك تشعر بأنك غير مدعوم أو يساء فهمك أو تحط
من قدرك أو تتعرض للهجوم. على المستوى الأساسي ، فإن أي علاقة تجعلك تشعر
بالسوء بدلاً من أن تصبح أفضل يمكن أن تصبح سامة بمرور الوقت.
تعلم وضع الحدود:
هناك ثلاثة أجزاء لوضع الحدود.
حدد حدودك. كن واضحًا بشأن ما تحتاجه و ما يمكنك قبوله قبل محاولة
التواصل أو فرض الحدود.
عبّر عن حدودك أو توقعاتك بوضوح وهدوء وثبات. التزم بالحقائق دون
الإفراط في تفسيرها أو إلقاء اللوم عليها أو اتخاذ موقف دفاعي. على سبيل
المثال ، من الأفضل أن تقول "أنا أستدعي سيارة أجرة. أنا لن أركب السيارة
معك عندما تكون شديد العصبية ، "من أن أفقد أعصابك وتقول" لا أصدق أنك
ستذهب إلى المنزل وانت تحدث هذه الفوضي و العصبية الشديدة! في كل مرة
نخرج ، نفس الشيء. لن أتحمله بعد الآن! "
- إذا لم يتم احترام حدودك ، فقم بتقييم خياراتك واتخاذ الإجراءات اللازمة.
لمساعدتك على التخلص من سموم علاقاتك بشكل نهائي ، إليك نصائح لرسم
حدود صحية مع الشخصيات الضارة.
7 نصائح لرسم حدود قيوة مع الشخصيات السامة
1. تحديد القيم الأساسية الخاصة بك.
ما هي المعتقدات الأساسية التي تعمل بها كمبادئ تحكم حياتك؟ في بعض
الأحيان يشار إلى هذا كبوصلة أخلاقية. مع وجود قيم أساسية واضحة ، ستكون هناك
سلوكيات معينة لن تتسامح معها في نفسك أو في الآخرين. إن معرفة السلوكيات التي
لن تتحملها هي الخطوة الأولى للشعور بالقوة عندما يُطلب منك التفاعل مع شخص
سام. فكر في الأمر على أنه يقين للمساعدة في تعويض عدم اليقين الذي يلقي به
الأشخاص السامون في طريقك.
2. تحديد السمية.
للتخلص من شيء ما - أو شخص ما - سام ، عليك أن تدرك حقيقة أنه يؤذيك. "الأشخاص
السامون متلاعبون وغالبًا أنانيون" ، "من الصعب إرضائهم ومن المستحيل العمل
معهم ، حتى عندما تحاول مساعدتهم. إنهم يجدون صعوبة في امتلاك مشاعرهم أو
الاعتذار ، وسوف يجعلونك باستمرار تسعي إلي أن تثبت نفسك لهم ". إذا كانت هناك علاقة تثقل
كاهلك باستمرار أو تحبطك بشكل ملحوظ أكثر مما تؤدي إلى بناءك ، فقد حان الوقت
للتخلي عنها. "الأشخاص السامون يصرفون الانتباه عن هدفك الحقيقي ،"
3. ابق هادئًا ، و وضح حدودك. عبّر عنها باستمرار وبطريقة هادئة
وواضحة.
لا تفرط في الشرح. لا تلوم. لا تصبح دفاعيًا. وابدأ دائمًا بأخذ نفس عميق واحد
على الأقل. إذا تم تحفيزك من قبل شخص سام ، فسيساعدك ذلك على الاستقرار قبل
التحدث. ركز على ما تريد قوله بدلًا من ما تشعر به تجاه الشخص السام. اذهب إلى
النتيجة المربحة للجانبين ان أمكن ، وليس ان يتم استدراجك لتكن دائما
الطرف الخاسر.
4- قرر ما إذا كانت هذه الحدود قابلة للتفاوض.
بعض الحدود أكثر أهمية من غيرها. سيساعدك تحديد ما ترغب في قبوله وما
تعتبره غير محتمل أو غير قابل للتفاوض على تحديد ما إذا كنت على استعداد لتقديم
تنازلات.
يمكن أن تكون التسوية شيئًا جيدًا إذا كان كلا الشخصين يتأقلمان. ومع ذلك ، فإن
التسوية الحقيقية لا تتخلى عن احتياجاتك لإرضاء شخص آخر أو قبول الخيار الذي
تعتبره بمثابة كسر لارادتك.
إذا انتهك شخص ما بشكل متكرر أهم حدودك ، عليك أن تسأل نفسك إلى متى أنت على
استعداد لقبول مثل هذه المعاملة. لقد رأيت أشخاصًا يقبلون عدم الاحترام وسوء
المعاملة لسنوات وسنوات ، على أمل أن يتغير الشخص السام . و النتجية انهم قد
وصلوا الي الإدراك المتأخر أن هذا الشخص ليس لديه أي نية لتغيير أو
احترام الحدود.
شاهد الفيديو التالي:
6 نصائح هامة لرسم حدود قوية مع الشخص السام
5. الحد من الوقت الذي تقضيه معهم.
فكر في القول المأثور القديم: "إذا استلقيت مع الكلاب الضالة ، فسوف تصاب
بالبراغيث". لكن ضع في اعتبارك أنه - اعتمادًا على طبيعة العلاقة - قد يكون
إبعاد نفسك أمرًا صعبًا ، لا سيما في مكان العمل. دون عدم الاحترام ،قلل من
تفاعلك مع الأشخاص السامين فقط ليكن بخصوص المحادثات المتعلقة بالعمل. عندما
يكون ذلك ممكنًا ، قم بإشراك شخص ثالث في المحادثة المتعلقة بالعمل.
6- تدرب علي الانفصال.
الانفصال هو تحول بعيدًا عن محاولات السيطرة علىك من طرف هؤلاء الأشخاص
عندما تكون في حالة من الخوف ، من المفهوم أنك تريد التحكم في الأشياء لحماية
نفسك. لكن محاولة السيطرة على الآخرين لا تنجح أبدًا. عندما ننفصل ، نتوقف عن
محاولة تغيير الآخرين وفرض النتيجة التي نريدها.
يمكنك الانفصال عن الشخص النرجسي أو السام من خلال:
ترك موقف خطير أو غير مريح جسديًا.
الاستجابة بشكل مختلف. على سبيل المثال ، بدلاً من أخذ شيء ما على
محمل شخصي أو الصراخ ، يمكننا تجاهل تعليق وقح أو مزحة منه. هذا يغير
ديناميكيات التفاعل.
رفض الدعوات لقضاء الوقت معهم.
السماح لهم باتخاذ قراراتهم الخاصة والتعامل مع عواقب تلك
الاختيارات.
عدم إعطاء نصيحة غير مرغوب فيها.
اختيار عدم المشاركة في نفس الحجج القديمة أو إبعاد نفسك عن محادثة
أو حجة غير مثمرة
لا يعني الانفصال أنك لا تهتم بهذا الشخص ، بل يعني أنك تهتم بنفسك وتكون
واقعيًا بشأن ما يمكنك القيام به في كل موقف
فيديو يهمك بعنوان :
أقوي استراتيجية لوضع حدود قوية مع الشخص السام
7- حدد العواقب.
يجب ألا تكون الحدود بمثابة تهديدات خاملة. ولا ينبغي أن تكون وسيلة لمعاقبة
شخص آخر أو السيطرة عليه. (تذكر أن الحدود هي وسيلة للاعتناء بنفسك.) ومع ذلك ،
هناك عواقب لانتهاك حدود شخص ما. قد تكون العواقب هي بعض الأشياء التي ناقشناها
بالفعل مثل الحد من الاتصال أو مغادرة الغرفة. في حالات أخرى ، قد تكون النتيجة
هي الاتصال بالشرطة أو التحدث إلى مشرفك أو قسم الموارد البشرية حول مشكلة
حدودية في العمل. يمكن أن تكون النتيجة أيضًا ببساطة السماح لشخص ما بتجربة
العواقب الطبيعية لأفعاله ، مثل الحصول على عدم التبرع نيابة عنه باصلاح سيارته
بعد ان تعرضت لحادث نتيجة القيادة المتهورة.
للتواصل حول الاستشارات الزوجية او استشارات العلاقات و تطوير الذات يرجي الضغط علي الرابط التالي :
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق