7 حيل نفسية سامة يستخدمها المتلاعبون في العلاقات
7 حيل نفسية سامة يستخدمها المتلاعبون في العلاقات
إن الاشخاص المتلاعبين و المنحرفين نفسيا ليسوا مجرد أشرار في أفلام الرعب والروايات. إنهم أشخاص متواجدون بيننا في التجمعات العائلية و في المكاتب في بيئات العمل، حيث يظهرون في البداية كأصدقاء ودودين و زملاء عاديين, إلا أنه بمرور الوقت و بمزيد من الوعي ستكتشف كم الحيل الخفية و الالاعيب النفسية الخبيثة التي يمارسونها ضدك والتي قد يصعب اكتشافها او اثباتها بهدف احكام السيطرة عليك او الشعور ببعض التوازن تجاه من بداخلهم من خلل نفسي و مشاعر نقص لا يمكنهم مواجهتها.
قد يؤدي الانحراف و التلاعب النفسي إلى سوء التواصل والتفاهم في العلاقات، مما يؤدي إلى سوء الفهم و ترسيخ ومشاعر العزلة والوحدة، مما قد يساهم الاصابة بالاكتئاب والقلق. علاوة على ذلك، فإن الاعتماد المفرط على هذه السلوكيات يمكن أن يعيق حل المشكلات، ويؤدي إلى تآكل الثقة.
ينشأ الانحراف النفسي عادة من إنكار المشاعر الحقيقية أو تحويل اللوم. يستخدم الناس الانحراف لتفادي الضعف أو الخوف من الحكم أو الانتقاد أو للحفاظ على السيطرة في المواقف الصعبة. يمكن أن يكون الانحراف أيضًا وسيلة للتهرب من المسؤولية أو إلقاء اللوم على الآخرين. في المقال التالي سوف نسلط الضوء على بعض تلك الأساليب الخفية والتي يستخدمها الاشخاص المتلاعبون في العلاقات :
1. التشكيك العقلي Gaslighting ":
هو تكتيك نفسي يمكن وصفه في أشكال مختلفة من التلاعب من ثلاث جمل: "هذا لم يحدث"، "هذا أمر في خيالك فقط"، و"هل أنت مجنون؟"،"ربما يكون هذا التلاعب العقلي أحد أكثر أساليب التلاعب غدرًا لأنه يعمل على تشويه إحساسك بالواقع وتآكله؛ فهو ينتقص من قدرتك على الثقة بنفسك ويعوقك حتمًا عن الشعور بالحق في المقاومة و التنديد بالإساءة وسوء المعاملة."
لذلك فالرهان هنا علي الوعي و الادارك السليم لكل ما يحدث حولك "ارتكز على واقعك الخاص - في بعض الأحيان قد يكون من المفيد جدا تدوين الاحداث و التواريخ و الأشياء كما حدثت، أو إخبار صديق، او طلب دعم من شخص متخصص يمكن أن يساعد في مواجهة تأثير هذا التشكيك العقلي".
2. الإسقاط:
هل تعلم عندما يدعي الأشخاص السامين أن كل ما يحيط بهم من أخطاء و تعثرات ليست
خطأهم، بل هي خطأك أنت؟ فان هذا هو ما يسمى الإسقاط. نحن جميعًا نفعل ذلك قليلًا، لكن
النرجسيين وباقي المنحرفين نفسيا يفعلون ذلك كثيرًا و بشكل منتظم
"فالإسقاط
هو آلية دفاعية تستخدم لإزاحة مسؤولية السلوك والصفات السلبية للفرد من خلال
تحميلها و نسبتها وإلى شخص آخر"
"لا بأس ببعض من التعاطف مع شخص سام، لكن هذا لا يعني اننا يجب ان نفتح لهم الباب لالصاق أخطائهم بنا و تحمل المسئولية حول ما يقترفونه نيابة عنهم.
3. التعميم:
كثيرا ما تجد أحدهم يخبرهم يخبرك بأن " جميع الرجال خائنون" " كل الناس مرتشون" ما يحدث هنا هو أن المثير من الاشخاص المتلاعبون ليسوا دائمًا عقولًا مدبرة فكريًا - فالكثير منهم كسالى فكريًا. وبدلاً من أخذ الوقت الكافي للتفكير بعناية في منظور مختلف، فإنهم يعممون أي شيء وكل شيء تقوله، ويدلون بتصريحات شاملة لا تعترف بالفروق الدقيقة بين الاشياء , او الأخذ في الاعتبار بتعدد وجهات النظر حول أمر معين.
لذلك كلما كنت اكثر تمسكا بقناعاتك و افكارك و ادراكك للواقع كلما تمكنت من حماية نفسك من الغرق في واقعهم المشوه أحادي النظرة الذي يقيم الاشياء فقط أما أبيض أو أسود".
4. تغيير الموضوع:
تبدو مسألة تغيير الموضوعات اثناء اي نقاش تصرفا عاديا بما فيه الكفاية و يمكن لأي شخص ان يقوم به، ولكن مع الشخص المتلاعب, يصبح تغيير الموضوع وسيلة لتجنب المساءلة.وتجنب التطرق إلى موضوعات يتم فيها محاسبتهم على أي شيء، لذلك سيعيدون توجيه المناقشات لصالحهم". يمكن أن يستمر هذا النوع من التلاعب إلى الأبد إذا أنت سمحت بذلك، مما يجعل من المستحيل الانخراط فعليًا في القضية ذات الصلة.
لذلك عليك ان تستمر في ذكر الحقائق دون الاستسلام لمحاولات تشتيت انتباهك. أعد توجيه الحديث مرة اخري الي الموضوع الاصلي بالقول: "هذا ليس ما أتحدث عنه". دعونا نواصل التركيز على القضية الحقيقية. المهم ان تفسد هذه المرواغات باظهار كم انت منتبها لما يحدث و غير مستعد للمضي قدما فيما يدفعونك نحوه بعيدا عن السياق الاصلي للكلام.
مقال ذو صلة: خمسة أدوات فعالة لنزع سلاح الشحص السام
5. تخفيض قيمة العملة:
هذا التكتيك في علم النفس يسمي " Devaluation " حيث تجد ان هذا الشخص المتلاعب يقربك منه بسرعة و بشدة و بشكل ساحق و مربك حتي لا يمكنك الاستغناء عنه و تصبح معتمدا علي وجوده بحياتك بشكل كلي , ثم تجد نفسك فجأة قد تم اسقاطك و بقسوة من فوق هذا البرج العالي من المشاعر الساحرة. تتغير المعاملة نحو الاسوأ و تصبح اكثر برودا و جفاء . و الغرض الاساسي هنا ان تصاب بالزعر و تصبح علي اتم الاستعداد لفعل اي شئ من اجل استعادة تلك المكانة و اعادة العلاقة كما كانت عليه في السابق
إن الوعي بهذه بالظاهرة هو الخطوة الأولى لمواجهتها. "كن حذراً من عمليات الصعود و الهبوط السريع و غير المبرر في اي علاقة.فكلما كنت اكثر ادراكا للواقع مستعينا بالعقل بعيدا عن العاطفة كلما كنت اكثر سيطرة علي تصرفاتك و ردود افعالك تجاه من يحدث.
6. النكات العدوانية:
المشكلة هنا ليست في ان أحدهم يمتلك حس الفكاهة, بل في النية الخفية وراء لتلك النكتة المضحكة والتي دائما ما تكون حول شكلك , ادائك , كلامك. فستجد أن العديد من الاشخاص المتلاعبون مثل النرجسي الخفي و العدواني السلبي يستمتعون بالإدلاء بملاحظات خبيثة عليك. وعادةً ما يتم تبرير هذه الملاحظات بمنتهي الهدوء و البراءة على أنها "مجرد دعابة" حتى يتمكنوا من الإفلات من الاعتذار او الادانة لقولهم أشياء مروعة تنتقص من شأنك.
ومع ذلك, مهم الا تبتلع الطعم و يتغير لونك بتوتر شديد و تبدأ في التبرير بغضب .بالعكس كن هادئا: يمكنك ان تنظر اليه في عينيه مباشرة ثم توجه نظرك الي الاخرين قائلا: دعونا نكمل حديثنا.. او يمكنك ان تحرجه بالسؤال: هل فيما قلته شيئا مضحكا؟ او يستدعي الدعابة؟
7. التثليث:
واحدة من أذكى الطرق التي يصرفك بها الأشخاص السامين عن قذارتهم هي تركيز انتباهك على التهديد المفترض من شخص آخر. وهذا ما يسمى التثليث. أيضا يتجسد هذا التكتيك عندما يرغب الشخص السام في المزيد من انتباهك و تفانيك من اجل خدمته ,فيتم اقحامك في منافسة من شخص اخر بقصد اثارة غيرتك او المقارنة بينك و بينه.سواء كان شريك حياة سابق او زميل او موظف سابق في نفسك مكانك. تجاهل و لا تنخرط في هذا الصراع.. ببساطة اذا ادركت حقيقة اللعبة لا تشارك فيها