التغافل فن
و التعامل مع الناس و فن الرد حرفة يجهلها الكثيرين
ناس كتير بتفتقد لفن ضبط النفس في التعامل مع الاخطاء و الاستفزازات من الاشخاص المحيطين
كما يقول ابن الجوزي
" من أرقى شيم الكرام التغافل عن الزلات فإن الناس مجبولون على الزلات , إن أهتم المرء بكل زلة تعب وأتعب , أما العاقل الذكى من لا يدقق بكل صغيرة وكبيرة مع أحبابه وأهله وأزملائه وجيرانه لكى تحلو مجالسته وتصفو عشرته "
و في قول اخر " تسع أعشار حسن الخلق فى التغافل "
اذن التغافل مطلوب لحفظ الود و استمرار المودة و تعبيرا عن كرم الاخلاق
لذلك يظل الشئ المحير بالنسبة للكثيرين هو
امتي ارد و احفظ احترامي و هيبتي ؟
و امتي اتغافل و افوت من اجل حفظ الود ؟
في جميع الاحوال العلاقات تقوم علي مبدأ Win – win من خلال Long term vision
يعني لازم يكون عندنا بعد نظر تجاه العلاقة الي بتربطنا بمن حولنا سواء كانت علاقة حب او صداقة او قرابة او عمل
احيانا كتير بنكون مصابين بالخوف او الخجل لدرجة المرض و مش بنبقي عارفين العلاج السليم و التصرف المناسب
امتي تقول لأ و امتي نطنش و نتغافل
في الفيديو التالي: 3 علامات تؤكد انك مغفل بامتياز
احيانا سكوتنا بيكون سبب ان الاخر يتمادي في الخطأ و التلاعب دون مراعاة لمشاعرنا او احترام حدودنا الشخصية
و احيانا الاندفاع الشديد و الغضب المستمر و التدقيق بكل صغيرة و كبيرة يكون سببا لاختناق العلاقة و دمار جسور الود
- الزوج اللي مدخل نفسه في كل صغيرة و كبيرة في البيت و متداخل في كل التفاصيل بشكل مجهد جدا له و لمن حوله
- الام اللي طول الوقت بتتصرف بعصبية شديدة و عايزة اولادها يكفوا عن الحركة و اللعب عشان البيت يظل نظيف و مرتب و بتحرمهم من حقهم في ممارسة و الاستمتاع باهم مراحل عمرهم بحجة التربية السليمة
- الشخص اللي مش قادر يفرض احترامه علي من حوله , و لا قادر يحمي نفسه من التدعي و التلاعب بدافع الخوف من الفقد او تانيب الضمير و الشعور بالذنب
كل هؤلاء مفتقدين لفن التغافل و رسم الحدود الصحية في علاقاتهم بمن حولهم
و كما يقول الشافعي " الكيس العاقل هو الفطن المتغافل "
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق