7 أخطاء لا يفعلها الأذكياء عاطفيًا في بيئة العمل
7 أخطاء لا يفعلها الأذكياء عاطفيًا في بيئة العمل
تعتبر الذكاء العاطفي من أهم المهارات الناعمة التي تساهم في بناء بيئة عمل صحية وإنتاجية. الأذكياء عاطفيًا يمتلكون القدرة على إدارة مشاعرهم وفهم مشاعر الآخرين بفعالية، مما يساعدهم على تجنب العديد من الأخطاء التي قد تعرقل نجاحهم المهني. في هذا المقال، سنستعرض 7 أخطاء شائعة لا يرتكبها الأذكياء عاطفيًا في بيئة العمل.
الذكاء العاطفي : هو القدرة على التعرف على مشاعرك وإدارتها، وكذلك فهم مشاعر الآخرين والتفاعل معها بفعالية. يشمل ذلك التعاطف، والتحكم العاطفي، والوعي الذاتي، ومهارات التواصل.
فائدة الذكاء العاطفي في بيئة العمل:
- تحسين التواصل: يساعد الذكاء العاطفي على فهم وجهات نظر الآخرين، مما يجعل التواصل أكثر وضوحًا وفعالية.
- إدارة الصراعات: الأشخاص الأذكياء عاطفيًا يركزون على الحلول بدلاً من تصعيد المشكلات، مما يخلق بيئة عمل أكثر هدوءًا.
- تعزيز القيادة: القادة الذين يتمتعون بالذكاء العاطفي يلهمون فرقهم ويحسنون الأداء العام.
- رفع مستوى الإنتاجية: يساهم في تخفيف التوتر وزيادة التركيز، مما يعزز إنتاجية الفرق.
- تطوير العلاقات المهنية: التعاطف ومهارات التواصل تساعد على بناء علاقات عمل قوية ومستدامة.
اذن ما هي الأخطاء ال سبعة التي لا يفعلها الأذكياء عاطفيًا في بيئة العمل:
1. عدم المبالغة في ردود الفعل العاطفية
الأذكياء عاطفيًا يدركون أهمية ضبط النفس عند مواجهة مواقف ضاغطة. فبدلاً من الانفجار غضبًا أو الشعور بالإحباط الشديد، يتعاملون مع الأمور بطريقة متزنة. وفقًا لدراسة أجرتها TalentSmart، 90% من الأشخاص ذوي الذكاء العاطفي العالي يملكون القدرة على التحكم بمشاعرهم تحت الضغط.
مثال عملي: عند تلقي نقد بناء من مديرك، لا تأخذ الأمر بشكل شخصي، بل اسعَ لتحليل النقد واستخدامه لتحسين أدائك.
2. تجنب الانخراط في الصراعات غير الضرورية
الأذكياء عاطفيًا يعرفون متى يتحدثون ومتى يلتزمون الصمت، فهم يفضلون التركيز على الحلول بدلاً من التصعيد. الصراعات غير الضرورية تستهلك الوقت والطاقة، وتؤثر سلبًا على الإنتاجية.
مثال عملي: إذا حدث خلاف بسيط مع زميل بشأن فكرة مشروع، يمكنك التحدث معه بموضوعية والبحث عن نقطة توافق بدلاً من تحويل الأمر إلى جدال طويل.
3. عدم مقاومة التغيير
التغيير جزء لا يتجزأ من بيئة العمل. الأذكياء عاطفيًا يدركون أن مقاومة التغيير تُعيق التقدم. ووفقًا لدراسة أجرتها McKinsey & Company، 70% من المبادرات التنظيمية تفشل بسبب مقاومة التغيير.
مثال عملي: عندما يتم تقديم تقنية جديدة في مكان العمل، بدلاً من الشكوى او التعنت في عدم استخدامها، يمكنك طلب تدريب لفهم التقنية بشكل أفضل.
4. تجنب اتخاذ القرارات بناءً على مشاعر مؤقتة
الأذكياء عاطفيًا يعتمدون على التوازن بين العقل والعاطفة عند اتخاذ القرارات. فهم يتجنبون التسرع ويأخذون الوقت لتحليل الوضع بعناية.
مثال عملي: إذا شعرت بالإحباط بسبب ترقية متأخرة او خلاف مع مديرك، لا تتخذ قرارًا بمغادرة الشركة على الفور، بل فكر في الأسباب والحلول الممكنة أولاً.
اقرأ أيضا: 5 أنماط تواصل سامة في بيئة العمل وكيفية التعامل
معها بذكاء عاطفي
5. عدم تجاهل مشاعر الآخرين
الذكاء العاطفي يشمل أيضًا التعاطف مع الآخرين. الأذكياء عاطفيًا يضعون أنفسهم في مكان الآخرين ويفهمون احتياجاتهم ومشاعرهم.
مثال عملي: إذا لاحظت أن زميلك يبدو مستاءً، يمكنك أن تسأله بلطف عما إذا كان بحاجة للمساعدة بدلاً من تجاهل حالته او اصدار حكم مسبق عن حالته دون فهم اسبابه.6. تجنب تعدد المهام بشكل مفرط
بينما يُعتبر تعدد المهام مهارة مطلوبة، إلا أن المبالغة فيه قد تؤدي إلى فقدان التركيز وانخفاض الجودة. الأذكياء عاطفيًا يدركون أهمية ادارة الوقت و المهام مة خلال التركيز على انجاز مهمة واحدة في كل مرة.
في دراسة أجرتها جامعة ستانفورد وجدت أن الأشخاص الذين يبالغون في تعدد المهام يواجهون صعوبة في تصفية المعلومات غير المهمة والتركيز على المهام الأساسية.مثال عملي: بدلاً من محاولة الرد على رسائل البريد الإلكتروني أثناء حضور اجتماع، قم بالتركيز على الاجتماع ثم تعامل مع الرسائل لاحقًا.
7. عدم التقليل من أهمية التعلم المستمر
الأذكياء عاطفيًا يدركون أن التطور الشخصي والمهني يعتمد على التعلم
المستمر. فهم يستثمرون في تنمية مهاراتهم ومعارفهم.
في تقرير LinkedIn لعام 2023 حول التعلم في مكان العمل أشار إلى أن
الموظفين الذين يخصصون وقتًا للتعلم المستمر أكثر عرضة بنسبة 47% للنجاح في
مسيرتهم المهنية. علي سبيل المثال فان حضور ورش عمل تدريبية أو قراءة كتب متعلقة بمجال عملك يمكن أن يكون
خطوة فعالة نحو تطوير نفسك.
في بيئة العمل التنافسية، يمكن للذكاء العاطفي أن يكون عاملاً حاسمًا في تحقيق النجاح. من خلال تجنب هذه الأخطاء السبعة، يمكنك تحسين علاقاتك المهنية وزيادة إنتاجيتك و تجنب الاحتراق الوظيفي الناتج عن الضغوط و توترات العمل والتمتع بمسيرة مهنية أكثر إشراقًا. إذا كنت تسعى لتطوير ذكائك العاطفي، فإن البدء بمراقبة سلوكياتك اليومية والتعلم من تجاربك هو الطريق الأمثل.
ما هي الخطوة التي ستتخذها اليوم نحو تحسين اداءك و تغيير سلوكيات معينة يمكن ان تكون معيقة لتطورك و نجاحك الشخصي و المهني؟"
ذا كنت تواجه صعوبة في إدارة هذه التحديات أو تحتاج إلى دعم عملي للتعامل مع بيئة العمل السامة، لا تتردد في التواصل معي من خلال الرابط ادنااه . سأكون سعيدًا بمساعدتك على تجاوز هذه العقبات وبناء استراتيجيات فعّالة للتواصل الصحي.