5 تقنيات من " الإسقاط " يستخدمها النرجسيون للتلاعب بك
وفقا لموقع psychologytoday.com ، فإن "الإسقاط" هو آلية دفاعية يشيع استخدامها من قبل المسيئين ، بما في ذلك الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية النرجسية أو الحدية والمدمنين. انها في الأساس لعبة ، "لست أنا ، إنه أنت!"
اذن عملية " الاسقاط " " Projection"،هي حيلة نفسية لاشعورية، وعملية هجوم يحمي الفرد بها نفسه بالصاق عيوبه ونقائصه و رغباته المحرمة أو المستهجنة بالاخرين، كما أنها عملية لوم للآخرين على ما فشل هو فيه بسبب ما يضعونه أمامه من عقبات وما يوقعونه فيه من زلات أو أخطاء، وهو آلية نفسية شائعة يعزو الشخص بوساطتها أو عن طريقها للآخرين احاسيس وعواطف ومشاعر يكون قد كبتها بداخله.
يقول عالم النفس سيجموند فرويد مؤسس التحليل النفسي "يشير الإسقاط أولا إلى حيلة لا شعورية من حيل دفاع الأنا بمقتضاها ينسب الشخص إلى غيره ميولاً وافكاراً مستمدة من خبرته الذاتية يرفض الاعتراف بها لما تسببه من ألم وما تثيره من مشاعر الذنب، فالإسقاط بمثابة وسيلة للكبت أي أسلوب لاستبعاد العناصر النفسية المؤلمة عن حيز الشعور .
في ما يلي سنستكشف 5 طرق مختلفة يلجأ اليها المسيئين و خاصة النرجسيين لتحويل اللوم و انكار مسئولياتهم عن اخطائهم و تبرير ايذاء الناس من حولهم.
1. لعب دور الضحية .
الإستراتيجية النرجسية الشائعة هي لعب دور " الضحية" ( لقد آذيتني! كم أنا مسكين ) بدلاً من التعامل مع المشكلة ، و بالتالي فهم ليس لديهم مشكلة في جر الآخرين الي حلقة الضحية الخاصة بهم من خلال الكذب وتصويرك على أنك الجاني وأنفسهم على أنهم الضحية.
في كثير من الأحيان ، قد يشمل ذلك القيام بضربة وقائية أو ااستفزازية لاجبارك علي رد فعل معين. على سبيل المثال ، تدمير ممتلكاتك ، أو الافتراء عليك ، أو قلب الناس ضدك ، أو الاعتداء عليك جسديًا. وبعد ذلك عندما تستجيب بشكل مناسب لعدوانهم النشط أو السلبي ، يمكنهم الآن القول أنك المعتدي لأنك آذيتهم أو أنك غير عقلاني بسبب سلوكك الوحشي غير المقبول.
بالنسبة للنرجسيين ، نادرًا ما يتعلق الأمر بالحقيقة و دائمًا ما يتعلق بتصورهم حول من حولهم. بهذه الطريقة يحصلون على دليل كاذب على أنهم على حق و انهم ضحايا ، وأنك مخطئ وشرير. هنا ، يتم استعادة إحساسهم باحترام الذات و تجاوز مشاعرهم بالعار وعدم الكفاءة.
2. تقليد السلوكيات العاطفية التي تحقق مصالحهم.
على الرغم من أن النرجسيين عادة ما يكونون باردين عاطفيا وعديمي التعاطف تجاه مشاعرالآخرين ، إلا أن العديد منهم أذكياء بما يكفي لإدراك أن العواطف مسألة تهم الآخرين. لهذا السبب ، من أجل إقناع شخص ما بمدي تميزهم ، فإنهم يقلدون السلوكيات العاطفية التي يرونها في مفيدة مكان آخر والتي يجدها الآخرون مرغوبة.
انها نظرية " مصلحتي و الغاية تبرر الوسيلة و الرهان علي الحصان الرابح " , على سبيل المثال ، إذا رأوا شخصًا ما يتعامل بلطف مع شخص أقل مكانة ، فسيقلدون هذا السلوك للتلاعب بك لكي تعتقد بأنهم أناس طيبون. إنهم يدعون السمات الإيجابية أو الإنجازات أو خصائص الآخرين ، ويحولون سماتهم السلبية نحو ضحاياهم. قد يدركون أو لا يدركون أن ذلك يحدث ، لكن هذه العملية برمتها تتطلب الكثير من الضلال والتظاهر والخداع. للأسف ، كثير من الناس يسقطون في ذلك الفخ ويرون النرجسي على أنه هذا الإنسان الرائع والمدهش الذي يظهر أمامهم .
شاهد الفيديو التالي:
النرجسي و خدعة الاسقاط و التهامات الباطلة - اوعي تبلع الطعم دا
3. لعبة بالذنب.
يجد النرجسيون عمومًا أنه من السهل ان يجعلونك تقع في الشعور بالذنب لك للحصول على ما يريدون بسبب طبيعتك اللطيفة أو المتعاطفة أو "الشغوفة بإرضاءهم". او بالضغط عليك من خلال روابط صلة الرحم او اسستخدام الترهيب الديني لارغامك علي فعل ما يريدون او التخلي عن امر ما مرغوب بالنسبة لك.
4-يتهمونك بصفات ليست فيك.
كما وضحنا سابقا فان الشخص المسئ يقوم بالصاق عيوبه ونقائصه و رغباته المحرمة أو المستهجنة بالاخرين ، فتجده يقول لك " أنت تغشني " عندما لا تكون كذلك ،او تجده يتهمك بالخيانة أو ، أنت أناني لأنك لا تريد أن تفعل ما أقول لك أن تفعله. أنت لا تفكر إلا في نفسك ، بينما هم الذين يقدمون الأعذار باستمرار ، أو ينقضون الوعود ، أو لا يمكن الاعتماد عليهم ، أو يفكرون في أنفسهم فقط. ليس هذا فقط ، سوف ينسون كل الأشياء التي فعلتها لهم بالفعل. في نظرهم ، يحق لهم الحصول على مواردك (الوقت والمال والطاقة) ، ,و يحق لهم مهاجمتك عندما لا توفر لهم ما يريدون منك.
و بالتالي سوف يستخدمون كل شيء يجعلك تشعر بالسوء
والاستجابة لمطالبهم و يلجاون الي طرقًا مختلفة للتلاعب وسوء المعاملة
مثل:
الشتائم ، أو السخرية ، أو التنمر ، أو التثليث ، أو التقليل من شأن ،
أو التشهير ، أو المشاعر السيئة ، أو التصيد ، أو التعتيم ، أو التحايل ، أو
التلاعب بالذنب ، أو المضايقة ، أو النقد غير المعقول ، أو الإساءة اللفظية
.
فيديو هام بعنوان :
النرجسي و الايقاع بالضحية في فخ الذنب
5- التثليث/ Triangulation
وفقًا لموقع psychcentral.com ، يحدث التثليث عندما يقوم شخص سام أو متلاعب ، غالبًا ما يكون شخصًا بصفات نرجسية قوية ، بإدخال شخص ثالث في علاقته من أجل البقاء في موضع السيطرة. سيكون هناك اتصال محدود أو معدوم بين الشخصين المثلثيين إلا من خلال الشخص المتلاعب.قد تظهر عملية التثليث او Triangulation بأشكال مختلفة ، ولكن كلها تدور حول نظام فرق تسد ، أو اللعب بالناس ضد بعضهم البعض. إنها استراتيجية فعالة للغاية لاكتساب ميزة على المنافسين المتصورين من خلال التلاعب بهم في صراعات مع بعضهم البعض.
التثليث هو الطريقة التي يستخدمها الأفراد الذين يميلون إلى النرجسية لتهدئة وحماية غرورهم ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنهم يفتقرون إلى علاقات الكائن الكاملة. هذا يعني عدم القدرة على رؤية أن معظم الناس لديهم مزيج من الصفات الجيدة والسيئة و رؤية الأشياء على أنها سوداء أو بيضاء فقط وفقا لمصلحتهم.
في النهاية قد تجد نفسك فجأة مستبعدًا و مشوشا ، ويتم تجاهل احتجاجاتك وإبطالها. يمكن لهذا الأسلوب المتلاعب ان يجعلك تشعر بعدم التوازن ، و تضطر للرضوخ لمطالبه و ابتزازه النفسي تجاهك او للتخلي عن مواقفك المثبتة و انتقاداتك له و بالتالي قد تلاحظ إحساسًا زاحفًا بعدم الأمان وتبدأ في الشك في ذاتك واستجواب نفسك.
مقال رائع و مفيد
ردحذف