اقوي طريقة للتحرر من عقدة الشعور بالذنب
واحدة من أسوأ صور التربية الخاطئة هي التربية القائمة علي ترسيخ الشعور بالذنب
حيث ينشأ الطفل منذ مراحل طفولته الاولي و هو مازال يحبو و يتحسس طريقه من اجل البحث عن شعور الاستقلالية من خلال محاولة المشي او استكشاف بعض الاشياء من حوله فيواجه بالتأنيب و الغضب علي سلوكه السئ من وجهة نظر الكبار من حوله
فيقال له " انت طفل سئ و شقي و عنيد "
و بالتالي لا يتم الفصل بين
شخص الطفل و سلوكه الغير مقبول من الكبار من حوله . و من ناحية اخري فالطفل نفسه
لا يمكنه ان يفرق بين ذاته و بين ما يقوم به و بالتالي سيترسخ لديه انه هو نفسه
خطأ , سيئ
النتيجة هي:
و يظل طيلة حياته يواجه سلسلة من حلقات اللوم و التأنيب و النقد في سلسلة لا متناهية الشعور بالذنب مع من يلتقي بهم طوال مراحل حياته , بداية من الاهل ثم المدرسين و زملاء الدراسة ,ثم الاصدقاء و شركاء الحياة . ثم الاحكام الدينية و المجتمعية التي ترسخ الشعور بالذنب تجاه كل ما هو خاطئ
بالرغم من ان تلك الاحكام المرسخة للشعور بالذنب هي انعكاس للوعي الذاتي لاصحابها , و التالي قد تكون صواب او خطأ بتغير المكان و الزمان و الاشخاص
و بالتالي يستمر الانسان ضحية سلسلة من حلقات رحلة لا منتهية من ترسيخ الشعور بالذنب بداخله تجاه كل ما لا يرضي او لا يناسب الاخرين
الي ان يقودك التكيف مع هذا الشعور بالذنب الي شعور بعد الكفاية او النقص فتعيش عمرك كله تبحث في كل تصرفاتك و افكارك و حتي مشاعرك عن استحسان و قبول الاخرين من حولك و لا تستطيع ان تخطو خطوة او تاخذ قرار يخص سعادتك الا بعد ان تجد من يعطيك القبول او الموافقة
ان الشعور الذنب هي شكل من أشكال الاساءة و الاستغلال حيث يحاول محفز الشعور بالذنب إثارة مشاعر الذنب تجاه الاخرين ، في محاولة للسيطرة على سلوكهم. لذلك فإن اثارة مشاعر الذنب هي شكل واضح من أشكال التلاعب والإكراه النفسي.
وفي بعض الأحيان يكون هذا الشعور ذاتيا, انت الذي تفرضه علي نفسك
و ربما يكون هذا الشخص الذي يدفعك للشعور بالذنب مديرك أو احد والديك أو صديق طفولتك فهم الذين يعرفون كيفية الضغط على الأزرار العاطفية الصحيحة و المؤثرة لديك حتى يحصلوا علي مبتغاهم منك للوصول الي اهدافهم أو ليشعروا بتحسن بشأن أنفسهم – من خلال اخضاعك عاطفيا و نفسيا.
و للاسف الشديد اننا نشارك جميعًا في رحلات الذنب تلك , من أجل تحفيز الآخرين على القيام بما نريدهم أن يفعلوه لنا
عندما نستخدم الذنب كشكل من أشكال التلاعب العاطفي لجعل شخص ما يفكر أو يتصرف بطريقة معينة, مما يظهر اننا نتبادل الادوار احيانا مثل لعبة الكراسي الموسيقية , اليوم انت ضحية للتلاعب و غدا انت المتلاعب بمن حولك
ان رحلات الشعوربالذنب ليست دائما مباشرة ويسهل اكتشافها, في بعض الأحيان يمكن أن يحدث هذا النوع من التلاعب النفسي في شكل سلوك سلبي أو عدواني نحو الضحية كالتجنب أو الصمت العقابي أو الاسقاط من خلال اللوم و النقد السلبي . فالغرض في النهاية هو إزعاج الضحايا من أجل التلاعب بهم ليشعروا بأنهم مذنبون و يجب ان يخجلوا من أنفسهم .
ايضا قد يكون لدى الاشخاص المحفزين للشعور بالذنب أسباب ودوافع خفية وراء سلوكهم هذا. فإلى جانب المكاسب الشخصية والتلاعب بالآخرين ، يمكن أن تكون رحلات الذنب التي يقودوها تلك , نابعة من الشعور بالنقص و عدم الامان, و من خلال التلاعب وإساءة معاملة الآخرين ، قد يحصل المتلاعبون بالذنب على التعويض و التوازن أو الشعور بالقوة في داخلهم
شاهد: خمس حيل نفسية يستخدمها المبتز عاطفيا للسيطرة عليك، و كيف تحمي نفسك
اذن لكي تتحرر من تلك المشاعر السلبية و تحمي نفسك من تلك الهجمات الاحتلالية من خلال تحفيز الشعور بالذنب في داخلك عليك باتباع التكتيكات التالية:
اولا: لا تأمل في التغيير
لا تضيع طاقتك في محاولة إقناع ذلك الشخص بأنه يجب أن يتوقف عن التلاعب. فهو يري ان هذا سلوك طبيعي تمامًا اكتسبه و نجح معه في الماضي. لذا اجعل أولوياتك هي حماية نفسك من التلاعب بك.ثانيا:التجاهل
رحلات الذنب تعمل فقط عندما يقبل الهدف الاستسلام, لذلك عليك أن تتدرب على تجاهل محاولات الآخرين للتلاعب بك في اللحظة التي تدرك فيها أنهم بدأوا في التلاعب بك, ابتعد ، غيّر الموضوع أو ببساطة أرفض المناقشة. لكن لا تترك نفسك عرضة للخطر دون مقاومة.ثالثا: قل "لا" - توقف عن السعي إرضاء الناس:
يقع الكثير من الناس ضحايا للرغبة في الحصول علي إعجاب وإرضاء الناس و نيل
استحسانهم ، مما يجعل من الصعب عليهم قول "لا" لأي طلب.
عندما لا
تجد التجاهل تجاه طلب التلاعب فعالا، فإن هذا يتطلب منك تصرفا اكثر حسما و
وضوحا - حيث يجب أن تقول "لا".
إن كلمة "لا" ليست كلمة سيئة ولا
تعني بالضرورة انك شخص سئ. إنها في الواقع خطوة حاسمة منك لوضع حدودك الشخصية و
حماية نفسك.
و بالتالي عليك ان تكون حازما و ثابتا علي موقفك أمام
محاولات التلاعب و الالتفاف حول قرارك برسم الحدود
رابعا : عليك ان تؤمن بنفسك
الأشخاص الذين يقدرون أنفسهم ويعرفون قيمتها لا يقعون في كثير من الأحيان فريسة للشعور بالذنب.ان ادراك اي شخص للواقع يقوم علي ما يعتنقه من افكار و قيم و معتقدات و ما لديه
خبرات سابقة , و بالتالي انت لست ما يقوله الاخرون عنك
حتي الأخطاء
لا تغير من قيمنا أو صفاتنا الجيدة أو إنجازاتنا – و من يهتم لامرك فعلا
سيساندك لتتعلم من اخطائك بدلاً من التلاعب بك من خلال الشعور بالذنب.
في النهاية يجب ان تعلم ان عملية التحرر من الشعور بالذنب هي عملية تتطلب منك
الصبر و الالتزام و الاستمرارية حتي تنجح
اجعلها هدفا محددا او تحدي يجب
ان تنجزه
راقب عدد المرات التي يمكن أن تنتصر فيها عندما تواجه
شخصًا يضعك بوضوح في رحلة الشعور بالذنب.
كافئ نفسك في كل مرة تقف
فيها بقوة ولا تقع ضحية لحيل الآخرين.
و اعلم جيدا ان من اعتاد علي استغلالك و غرس مشاعر الذنب بداخلك , لن يكون مرحبا في البداية بقرارك بالتحرر من تلك المشاعر - لان هذا يتعارض مع مصالحه
سوف يناور و يراوغ و يغضب من أجل هدم ثقتك بنفسك و الضغط عليك من اجل التراجع و ترسيخ الشعور الدائم بالذنب تجاهه , وانك انت المسؤل الاول عن اسعاده.لذا قم بما يلزم لحماية نفسك و لا تبالي بردود افعالهم
كن حاسما - واثقا و لا تستجدي احدا لحماية ذاتك
فالاخرون يحترمون من يحترم ذاته اولا.
دعوة للثبات و التحرر:
كخطوة عملية لتدعيم ثقتك بنفسك و رسم حدود صحية حاسمة, تم التحضير لورشة عمل اونلاين بعنوان " الزم حدودك " في نهاية السيشن هتكون عرفت امتي وازاي و ليه و مع مين تقدر تقول " لأ " الي تحميك و تسعدك
في نهاية السيشن: هتكون
اتعلمت ازاي ترسم حدودك بكفاءة و ازاي تحميها و تصمد قصاد اي هجمات او ردود
افعال غير مساندة او خالية من الاحترام لحدودك
رسم الحدود حرفة .. و
الاحرف انك تحافظ عليها و تحميها
ميعادنا يوم السبت 01-16 ان شاء الله
من الساعة 05:00 مساء و حتي الساعة 08:00 مساء
السيشن هتكون
اونلاين علي برنامج Zoom
هيكون في نسخة مسجلة من السيشن لمن ييد
المشاركة ولا يتثني له الحضور في الموعد المذكور
لللحجز و الاشتراك من
اي مكان في العالم برجاء ارسال رسالة علي بريد الصفحة او رسالة واتساب علي
رقم 01100701502
اقرا أيضا:
للتواصل حول الاستشارات الزوجية او استشارات العلاقات و تطوير الذات يرجي الضغط علي الرابط التالي :
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق