كفانا فواصل و تأجيلات , نقطة ومن أول السطر



كفانا فواصل و تأجيلات ,نقطة و من أول السطر

في مسلسل "إلا أنا " و حكاية ( أول السطر )

 الزوج " أحمد " مات من القهر و الحزن علي مراته , ام عياله الي ماتت في حادثة عربية
احمد ماعرفش يستوعب الصدمة , و لا يتقبل الحياة بدون شريكة حياته , نصه التاني
ايامه الي بقيت له في الدنيا من بعدها كانت عبارة عن حزن و الم و دموع علي فراقها
صوتها و ذكرياته معاها مافرقتش خياله لحظة
حرفيا قلبه اتكسر من الحزن و الاكتئاب علي فراقها

الحلقة دي عززت جدا فكرة ان الوفاء مش حكر علي راجل او ست
وان العلاقة طالما اتبنت من البداية علي الاخلاص و الاحترام
اتبنت علي الصدق و البذل المشترك و المودة
الحب هايكبر في القلب و رصيدك في قلب شريك حياتك هايزيد و يعمر 

علي فكرة , محدش فينا مخلد فيها و لا واخد حاجة معاه و هو ماشي
اللي بيفضل لينا من بعدنا , هي المعاملة الحلوة , السيرة الطيبة
هو دا الي بيخلي الناس تحزن بجد علي فراقنا , و تحس بفراغ الدنيا كله من بعدنا

للأسف ناس كتير , بيتجاهلوا الحقيقة المطلقة دي,

حقيقة ان كلنا راحلون.

عايشين في الدنيا بالطول و بالعرض , الامل الزائف سارقهم , و مخليهم يتجبروا و يفتروا و يظلموا
بنضيع علي روحنا و علي حبايبنا اوقات حلوة من الود و الدفا , بنضيعها بالاهمال و التجاهل و الانشغال و الزعل و الخلافات

و ناسيين انك في لحظة ممكن تفارق , هتفارق وانت مش مستعد و لا مرتب روحك , هتفارق وانت واخد معاك حمل تقيل من مظالم و ذنوب يا عالم هتسويها ازاي

حلقة " أول السطر " من مسلسل "إلا أنا " دي جرس انذار لينا كلنا
عشان نفوق , نراجع روحنا , نصالح حبايبنا الي بعدتنا عنهم الخلافات و المصالح
نشبع من قربهم , و نتونس بصحبتهم
نوقف عجلة التأجيلات اللي سرقت عمرنا كله

بنأجل الكلمة الحلوة , بنأجل كلمة الاعتذار , بنأجل جبر الخواطر
بنأجل كلمة المسامح كريم , بنأجل رد المظالم
بنأجل وانا متطمنين أوي ان الدنيا لسة فيها وقت 
محدش عارف مين فينا الي ماشي من الدنيا قبل التاني 

جايز من كتر ماحنا ضامنين وجود حبايبنا في حياتنا, و متعودين علي انهم متاحين , بنهملهم , بنكسل نراضيهم , نجبر بخاطرهم بكلمة حلوة تطمنهم و تريح قلوبهم
جايز بنكون مسنودين عليهم اوي لدرجة بتخلينا تايهين و مكسورين من غيرهم " جايز "

آفة الحب " الانتظار "

الخيبة التقيلة في كتير من العلاقات هي "الانتظار"
انتظار ان يبدأ الاخر الحديث
انتظار ان يتغير الاخر
انتظار ان يعتذر الاخر اولا
انتظار ان يقترب الاخر اولا

انتظار فوق انتظار فوق انتظار و النتجية مزيدا من البعد و كثيرا من الجفاء
و ناسيين أن "خيرهما الذي يبدأ بالود"

الحلقة الأولي من " أول السطر " في مسلسل "إلا أنا " 

رغم قساوة احداثها , الا انها رجعت لنا شوية من معاني الوفاء و الاخلاص و الحب الي بجد , وسط طوفان الغدر و الخيانات الي بقي طاغي علي حياتنا

زي ما في راجل جدع , وفي و حنين و مخلص , في ست ب 100 راجل تعرف تملا عينيك و قلبك و تخليك ملك حياتها و قلبها و ماتعرفش تشوف ست تاني من بعدها

الخلاصة:

مش لازم نفقد حبيب او غالي بالموت عشان نعرف قيمته و نعيش في ندم من بعده
محتاجين بداية جديدة , نصلح بيها الي فات و نلحق الي جاي قبل فوات الاوان
محتاجين لحياتنا نقطة و من " أول السطر " 

اقرأ في المقال التالي:

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق