علامات الابتزاز العاطفي و كيف نواجهها


علامات الابتزاز العاطفي و كيف نواجهها


الابتزاز العاطفي

 هو اشكال التلاعب التي يستخدمهخا الاشخاص المقربون منا بطريقة مباشرة او غير مباشرة ليعاقبونا ان لم نفعل ما يريدونه منا – هذا التعريف وفق ما جاء في كتاب "سوزان فوروارد " – الابتزاز العاطفي

اذن متى تأخذ العلاقة شكل ابتزاز عاطفي؟

ليس من الطبيعي ان تجد نفسك في حالة إذعان تام لكل طلبات الطرف الاخر
فالعلاقة السوية تقوم علي تقديم كلا الطرفين التضحيات من اجل حماية العلاقة

و لكن إذا وجدت نفسك غالبًا ما تستسلم لمطالب شريكك وتشعر بالخوف من غضبه او انك مرغم علي ارضاؤه ، فقد تكون في علاقة يذهب فيها شريكك إلى الخارج باستخدام الابتزاز العاطفي للسيطرة عليك.

المبتز عاطفيا ممكن يكون ابنك , شريك حياتك , حد من أهلك , صديق مقرب
و بالتالي

ما هي مظاهر الابتزاز العاطفي في العلاقات: 

· يهددونك بان يجعلوا حياتك صعبة ان لم تفعل ما يريدونه
· يهددونك بان ينهوا العلاقة ان لم تفعل ما يريدونه
· يخبرونك او يلمحون بانهم سوف يؤذون انفسهم او يصابون بالاذي ان لم تفعل ما يريدونه
· يفترضون دائما انك سوف تستسلم لهم
· يتجاهلون او ينتقصون دائما من مشاعرك و احتياجاتك
· يصفونك دائما بانك اناني و سئ الطباع او عديم المشاعر او طماع لمجرد انك لم تزعن لمطالبهم


أنواع المبتزون:

المعاقبون :

 يخبرونا بما يريدون و العواقب المباشرة التي سوف نواجهها اذا لم نزعن لهم, و يظهر سلوكهم الابتزازي من خلال الغضب و الهجوم او التهديد المباشر او من خلال الصمت العقابي و اثارة مشاعر تأنيب الذات فينا

المعاقبون للذات:

 هؤلاء يجعلون شكل التهديد ذاتيا حيث يخبررونا بما سوف يفعلونه بانفسهم اذا لم ننفذ طلباتهم , بحيث نصبح نحن الاشخاص المعنيون بانقاذهم من انفسهم و تخليصهم من عجزهم


المعانون:

 اشخاص يملكون موهبة القاء اللوم طول الوقت , اشعار من حولهم بالذنب وانهم مسئولون عما يحدث لهم من معاناة


المغريون:

 يستخدمون اسلوب العصا و الجزرة , فهم يشجعوننا و يعدونا بالحب او المال او التقدم الوظيفي لكي نفعل ما يريدونه , و قد تكون المكافاءة هي حصولنا علي القبول مقابل تنفيذ رغباتهم

شاهد في الفيديو التالي:

5 حيل نفسية يستخدمها المبتز عاطفيا للسيطرة عليك 

استراتيجيات وعلامات الابتزاز العاطفي:

هناك ثلاث استراتيجيات يستخدمها المتلاعبون لابتزاز ضحاياهم.

يمكنهم استخدام واحدة فقط أو مجموعة من تلك الاستراتيجيات الثلاثة حتى تزعن لهم.
إن إدراكك لهذه التكتيكات سيساعدك على تحديد السلوكيات التي ربما لم تكن لتتعرف عليها على أنها تلاعب

اولا: الخوف:

 بعض الناس يستخدمون مخاوفنا لجعلنا نمتثل لمطالبهم, لاحتجاز شخص ما كرهينة عاطفياً ، يستخدم المتلاعبون أنواعًا مختلفة من المخاوف مثل:

  •  الخوف من المجهول
  •  الخوف من الهجر
  •  الخوف من إغضاب شخص ما
  •  الخوف من المواجهة
  •  الخوف من المواقف الصعبة
  •  الخوف على سلامتك الجسدية

ثانيا: الالتزام :

المتلاعبون يجعلوننا نشعر بأننا ملزمون بمنحهم ما يريدون.
انهم يستخدمون تقنيات مختلفة للضغط على أزرار نقاط ضعفنا لدرجة أننا نرى أنفسنا في وضع سيئ للغاية إذا لم ننفذ التزاماتنا تجاههم.

فهم دائما ما يؤكدون علي مقدار ما فعلوه من اجلنا و مقدار ما ندين به لهم و يستخدمون ما يعززمواقفهم من التعاليم الدينية و التقاليد الاجتماعية ليؤكدوا ما يجب ان نشعر بهم تجاههم من امتنان و شعور بالالتزام و كأنه صك مفتوح او دين دائم يجب ان نرده طيلة حياتنا

على سبيل المثال ، سيذكر الوالد المتلاعب الطفل بكل التضحيات التي قدمها أو يتذمر من الجحود عندما لا يفعل الطفل ما يريده والده.

ثالثا: الشعور بالذنب:

 انه ليس الشعور بالذنب الطبيعي النابع من القيم الاخلاقية و الشعور بالمسئولية
و لكنه الشعور بالذنب غير المستحق الناتج عن وابل من جرعات اللوم و الاتهامات و ما يجعلوننا نشعر اننا قد فعلناه بهم

فيجعلوننا نشعر اننا مسئولون عن المهم و شكواهم و تعاستهم من خلال عدم تلبية رغباتهم
هذا بالاضافة الي مزيد من الادوات التلاعبية التي يستهدف منها الشخص المتلاعب مزيدا من السيطرة علي ضحاياه بغرض الاستغلال و الابتزاز العاطفي


اقرا ايضا هذا المقال:

اقوي طريقة للتحرر من عقدة الشعور بالذنب


ادوات اللعبة: 

Ø المقارنات السلبية معه اخرين لاثبات تقصيرنا بحقهم
Ø اللجوء لحلفاء للضغط علي الضحية
Ø الاستعانة بسلطات أعلي كأفراد العائلة او المسئوليين او حتي الكتب الدينية
Ø استخدام الاوصاف المربكة او التهام بالمرض النفسي كنوع من الضغط

لماذا يصبح الناس مبتزين عاطفيين ؟ غالبًا ما يكون للأشخاص الذين يلجأون إلى الابتزاز العاطفي تاريخ معقد قادهم إلى الي ان يكونوا اشخاصا مسيئين ، فهم قد مروا بطفولة مسيئة عاطفيًا حيث تلقوا المزيد من جرعات الابتزاز
العاطفي من والديهم .

وهو ما تسبب لهم في بعض السمات الشخصية السلبية و التي يشترك فيها
العديد من المبتزين العاطفيين. مثل عدم التعاطف و التقدير المتدني للذات و الميل الدائم لتوجيه اللوم للاخرين

اذن كيف تحمي نفسك من الابتزاز العاطفي؟

1- التأكد من وقوعك ضحية للابتزاز العاطفي

من خلال مراقبة سلوك الاخر ان كان يتمضن تهديدات او عقوبات ان لم تفعل
ما يريده سواء كانت تلك التهديدات تستهدفك بشكل مباشر او تستهدفه هو شخصيا

لاحظ ايضا ما اذا كان يحاول الشخص ان يثير فيك الشعور بالذنب, فقد يستخدم عبارات مثل "أنت لا تفعل ما أريده أبدًا" أو "أنت لا تهتم بمشاعري" أو "يتفق الجميع على أنك مهمل". إذا
كنت تعلم أن هذه العبارات غير صحيحة ، فلا تدع الشخص يجعلك تشعر بالذنب.

2- ارسم حدود شخصية قوية و حاسمة:

  • تعلم ان تقول " لا " اذا كان هناك ما لا يناسبك او يفوق قدراتك
  • وضح له السلوكيات التي تثير قلقك او لا تناسبك وانك غير ملزم بتقبلها و عليه احترام ذلك او يتحمل العواقب
  • تعاطف , اهتم , اعرض المساعدة في حدود قدراتك لكن لا تتحمل مسئولية مشاعره او لا تجعله يلقي عليك مسئولية افعاله

دعوة للثبات و التحرر:

كخطوة عملية لتدعيم ثقتك بنفسك و رسم حدود صحية حاسمة, تم التحضير لورشة عمل اونلاين بعنوان " الزم حدودك " 
في نهاية السيشن هتكون عرفت امتي وازاي و ليه و مع مين تقدر تقول " لأ " الي تحميك و تسعدك
في نهاية السيشن: هتكون اتعلمت ازاي ترسم حدودك بكفاءة و ازاي تحميها و تصمد قصاد اي هجمات او ردود افعال غير مساندة او خالية من الاحترام لحدودك
رسم الحدود حرفة .. و الاحرف انك تحافظ عليها و تحميها
ميعادنا يوم السبت 01-16 ان شاء الله
من الساعة 05:00 مساء و حتي الساعة 08:00 مساء
السيشن هتكون اونلاين علي برنامج Zoom
هيكون في نسخة مسجلة من السيشن لمن ييد المشاركة ولا يتثني له الحضور في الموعد المذكور
لللحجز و الاشتراك من اي مكان في العالم برجاء ارسال رسالة علي بريد الصفحة او رسالة واتساب علي رقم 01100701502

شاهد: كيف ترسم حدودا صحية قوية 

        
 


3- المواجهة:

لا يمكنك تعيين الحدود ما لم تحاول مواجهة المتلاعب. إذا كنت تريد حفظ العلاقة في اطار صحي و عادل ، يمكنك تجربة هذه الردود:

  • أشعر أنك تدفع علاقتنا إلى الحافة وأشعر بعدم الارتياح.
  • أشعر أنك لا تأخذني على محمل الجد عندما أخبرك كم أنا غير سعيد بأفعالك.
  • نحن بحاجة إلى إيجاد طرق للتعامل مع النزاعات التي تجعلني أشعر بالإساءة العاطفية وانني بلا قيمة.
  • أنا دائما امتثل لمطالب هذا ما يجعلني أشعر بالإرهاق.
  • أحتاج أن أعامل باحترام لأنني أستحق ذلك.
  • لنتحدث عن ذلك ، لكن دون أن تهددني وتعاقبني.
  • لن أتحمل هذه السلوكيات المتلاعبة بعد الآن

في النهاية يجب ان تضع حدا لمحاولات الابتزاز العاطفي و الاستغلال التي يتم توريطك فيها لان صمتك لن يزيدك الا مزيد من الاذي و الاحباط

تواصل حول الاستشارات الزوجية او استشارات العلاقات و تطوير الذات يرجي الضغط علي الرابط التالي :

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق