الاشادة بجدعنة زوجة مؤمن ذكريا بين التهويل و التهوين



هل وقوف الزوجة بجانب زوجها امر عادي ام شئ يستحق الاشادة؟
هل صحيح مفيش حد بيقدر ؟
ناس كتير شافت صورة الكابتن مؤمن ذكريا و هو ساند علي مراته في يوم حفل تتويج النادي الاهلي بالدوري العام, مشهد جميل لازم نسلط عليه الضوء
ناس تانية شافت ان دا شئ اوفر , و اننا لازم نتعامل مع الامر علي انه شئ عادي او طبيعي و بلاش مبالغة

طيب نذيع و الا لأ؟

الحقيقة انك لما تتأمل حال السوشيال ميديا و كم القصص و الاخبار المنشورة و المتداولة بخصوص الجواز او علاقة الرجل بالمرأة , ستجد ان الغالبية الكاسحة ماشية في سكة الخيانة و الظلم و الاساءات و التلاعب

و اي كلام عن علاقة سعيدة او زوج بيتعامل كويس مع شريكة حياته, بيقابل بالسخرية و الاستهزاء و الانكار الشديد

لدرجة انه بقي هناك عقل جمعي كدة متفق علي ان مفيش اتنين مبسوطين مع بعض
او ببساطة ان كل واحد مش مبسوط في جوازه و بيعاني مع شريك حياته , بيعمل حالة اسقاط عام كدة علي كل شئ حواليه و يحاول يدخل نفسه وسط اي دايرة او تجمع من التعساء حتي يشعر بالراحة او تخفيف اثر الوجع الي جواه

ماهو كل الناس وحشة و كل المتجوزين مش مبسوطين يبقي انا ازعل ليه؟

طيب لما المتخصصين و الناس الباحثين في شئون العلاقات يحاولوا انهم يسلطوا الضوء علي بعض العلاقات المؤذية و النماذج السلبية من شركاء الحياة و الاعيبهم في ادارة العلاقة لصالح اغراضهم و مصالحهم , و تسليط الضوء دا بيكون بغرض التوعية و زيادة الوعي و المعرفة بخصوص كيفية التعامل مع شريك الحياة المؤذي او كيفية فهم احتياجات الاخر و رسم الحدود في العلاقات و حماية النفس

يقوم يظهر فريق من حماة الفضيلة و محتكري فزاعة الصح و الغلط او الحلال و الحرام المطلق عشان يرهبونا بتعليقات معلبة من نوعية
" تخريب البيوت - تخبيب المرأة علي زوجها"
و يزودوا من نغمة اللوم حول عدم اظهار النماذج الايجابية و لماذا نسلط الضوء دائما علي السلبيات

و بتكون النوايا واضحة جدا و هي الرغبة الحثيثة في ان شريك الحياة يظل خاضع مستسلم غير واعي بحقوقه او حدوده من خلال عملية الترهيب و الاستغلال , باقتطاع بعض الايات الدينية و الاحاديث النبوية الشريفة من سياقها بغرض الاستغلال و التلاعب


علي كل حال, تسليط الضوء علي نموذج مشرف لزوجة اصيلة واقفة بجانب زوجها في ازمته الصحية الطويلة و الصعبة دي زي زوجة كابتن مؤمن ذكريا , لا هو شئ اوفر و لا تهويل من امر يفترض انه طبيعي
انما هو تسليط الضوء علي شئ ايجابي في زمن اصبح السائد هو الخلق السيء و الاخبار السلبية

علينا اننا نغير الصورة الذهنية السلبية عن الزواج و اللي بيتم ترويجها في السوشيال ميديا, من خلال زياة التوعية الزواجية و تثقيف الشباب حول الاختيار الواعي لشريك الحياة

علينا اننا نربي اولادنا صح و نكون امامهم نماذج يحتذي بيها كشركاء حياة عشان ينقلوا عنا و يتعلموا من تجاربنا ما ينفعهم و يساعدهم في اختياراتهم المستقبلية
بدلا ماحنا بنصدر لهم كل سئ و كل ما هو مؤذي

ساعتها بس لما نشوف حاجة حلوة هنصدقها و نحترمها و ندعمها
و لما نشوف حاجة سلبية هنتعامل معاها في حجمها بدون تهويل او تعميم

في ختام كلامي احب اقول رسالة مهمة

ولاد الاصول موجودين في كل زمان و مكان , سواء كانوا رجالة او ستات - بس مش مشغولين انهم يوثقوا اللقطة او نشوفهم منتشرين علي علي الميديا ..

قصة مؤمن و زوجته احنا شوفناها علي وسائل التواصل الاجتماعي عشان هو نجم و الكاميرات مسلطة عليه

احنا بقي للاسف لا نبرز غير السئ و بنعظم من حجمه الي ان نصدق انه هو الاصل و الواقع ...
ربنا رحيم و عمر الباطل ما كان هو الاصل ....

لو كل انسان هايعيش في دور الضحية و يعمل نفسه مظلوم من غير ما يتحمل مسئولية اخطاؤه , و عايز بس كل فرصة عشان يعرض لنا شماعة الظروف و اخطاء الغير عمره ما هتتغير و لا هتشوف خير

اتعلموا تربوا عيالكم صح , و تخلوهم يختاروا صح و تدعموهم و تسندوهم و تجنبوهم الاذي الي شفتوه في حياتكم
كونوا أصحاء نفسيا عشان تعرفوا تزرعو فيهم الامل والخير و و سااعتها بس هنلاقي ناس كتير كويسة


ربنا يشفيك يا مؤمن و يبارك لك في زوجتك و يديمها عليك نعمة الزوجة الصالحة


ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق