6 أخطاء تدمر علاقتك بشريك حياتك

6 أخطاء تدمر علاقتك بشريك حياتك

6 أخطاء تدمر علاقتك بشريك حياتك


جائني من أجل الاستشارة زوجين قد مضي علي زواجهما اكثر من عشر سنوات , و لديهما ثلاث اطفال , و الزوجة ترغب في الانفصال بعد كل هذه السنوات , و السبب " لم اعد احتمل المزيد "

العلاقات مثل الاشجار , يجب ان ترويها بالاهتمام و الرعاية لتزدهر و تنمو و تمتد جذورها الي باطن الارض , لكن اذا اهملتها و تعاملت معها بعدم اكتراث و تجاهل , ستصبح هشة ضعيفة غير قادرة علي الصمود امام رياح الخلافات و هجمات الزمن العاتية.

لذلك هناك 5 تصرفات قد تتسبب في تدمير العلاقة الزوجية علينا الانتباه لها و تجنبها:


1- الاهمال

الاهمال هو القاتل الصامت للعلاقات , الاهمال قد لا يكن متعمدا و لكنه مثل الشروخ التي تنتشر ببطء في جدران المباني حتي تهدمها فجأة و علي غفلة , الاهمال هو ان تتعامل مع شريك حياتك و احتياجاته بتجاهل و تجعله في اخر اولويات حياتك - الاهمال هو التعود و فقدان الشغف و الرغبة في التجديد و الاستسلام للروتين فتصبح العلاقة الزوجية كوظيفة كل شئ فيها رتيب مملل يدفع للانطفاء و غياب الأمل و الاحباط .

الزوج الذي ينشغل عن زوجته بالعمل و الاصدقاء و لا يمنحها القليل من وقته او يرفض ان يستمع لطلباتها المستمرة لأن يستمع اليها و يمنحها بعض من وقته , و الزوجة التي تنشغل عن احتياجات زوجها بالبيت و طلبات الابناء و تنسي نفسها و أنوثتها و تتعامل معه بنفور و تأفف و كأنه حمل اخر فوق كتفيها . و النتيجة مزيدا من التباعد و النفور بينهما.


2- انقطاع قنوات التواصل :

اذا اردت ان تحكم علي مدي متانة العلاقة , فانظر الي مساحة الوقت المتوفرة لدي شريكي الحياة من أجل التواصل و تبادل اطراف الحديث عن حياتهما معا بحب و شغف , فتجد في كثير من العلاقات الصمت هو المسيطر و الحاكم , و معظم النقاشات التي هي في الاصل قلية تنحصر في الحديث عن مصروفات الابناء و متطلبات المنزل , او ينحصر التواصل بين شريكي الحياة في الخناق و النزاعات التي لا تنتهي.

فاذا كانت اوقات التواصل بينكما قليلة , يغلب عليها الخلاف فهذا مؤشر خطر يجب تداركه قبل فوات الاوان , و بالتالي عليكما بتعلم اسلوب الحوار الايجابي الفعال القائم عن التفهم و الانصات و الخالي من معوقات سوء الفهم و التفسير او التربص و تصيد الكلمات , كما يجب ان يحرص شريكي الحياة علي توفير مساحة كافية من الوقت و لو نصف ساعة يوميا لكليهما من اجل التحدث و التواصل .


3- النقد الدائم :

عندما يكون النقد اللازع و الاتهامات المتبادلة بالتقصير و اللوم هي الادوات المستخدمة فقط لمعالجة المشكلات الزوجية فهذا ايضا مؤشر خطر علي مدي تدهور العلاقة بين الزوجين , فالتعامل مع الخلافات الزوجية او الرغبة في التعبير عن الاحتياجات العاطفية و النفسية يجب ان تتم بطريقة التواصل الحميم المغلف بالتعاطف و الاحترام دون هجوم او صدام.

عبر عن احتياجاتك او ما يجول في خاطرك بطريقة " أنا " أو " نحن " و قلل من استخدامك لكلمة " أنت " التي تعد سلاح هجومي في لغة الحوار مع الاخرين , و لا تتعامل مع شريك حياتك طيلة الوقت علي انه متهم او مذنب , فهذا الاسلوب يجعله دائما يتهرب من الحوار معك او يرد عليك الهجوم بهجوم مضاد للدفاع عن نفسه , ناهيك عن ان هذا الاسلوب المدمر له اثاره السلبية علي ثقة شريك حياتك بنفسه و شعوره الدائم بالاحباط نتيجة تعرضه للهجوم المستمر من جانبك.

شاهد في الفيديو التالي:

7 أخطاء فادحة تدمر زواجك قد تفعلها دون أن تدري


4- التركيز علي السلبيات :

الكثير من الناس يفتقدون الاحساس بالكثير من النعم الموجودة بحياتهم , و يجعلون كل تركيزهم منصب علي العيوب و السلبيات و الشكوي المستمرة , هذا الي جانب ان الكثيرون يتعاملون مع شريك الحياة علي انه يجب ان يكون ملائما تماما للصورة المثالية في اذهانهم , متناسين ان كلنا بشر لنا عيوب و مميزات , نصيب و نخطئ , و لا يوجد انسان كامل . متناسين ان شريك الحياة الذي نشتكي الان من عيوبه و سلبياته و نعمل جاهدين من أجل تغيير صفاته او اكراهه علي التغيير , هو ذات الشخص الذي احببناه في الماضي بنفس الصفات .

التقبل هو الحل : تقبل شريك حياتك بعيوبه و مميزاته . اجعله يشعر بالراحة و الطمأنينة في جوارك , و لا يشعر بالاكراه و الضغط النفسي نتيجة تركيزك الدائم علي عيوبه في كل حوار بينكما , اجعل رغبته في التغيير تنبع من داخله و بدافع ذاتي من اجل اسعادك.


5- التنصل من المسئولية :

من أكثر العوامل المدمرة للعلاقات بشكل عام , هي الانانية و النظرة الأحادية للأمور و الرغبة الدائمة في القاء المسئولية عن اي مشكلة او ازمة تتعرض لها العلاقة علي كاهل الطرف الاخر , دون مشاركة في المسئولية او حتي في طرق و خطوات الاصلاح و المعالجة ( هذه مشكلتك - تصرف أنت - هذا ليس دوري - ليس ذنبي ) .

شعور مؤلم ان يجد شريك حياتك نفسه وحيدا غير قادر علي الاعتماد عليك او اللجوء اليك , فتصبح في حياته حاضرا غائبا , وجودك كعدمه , بل و في كثر من الاحيان وجودك يسسب له الارتباك و الاحباط , نتيجة تنصلك من المسئولية و التهرب من القيام بدروك في حماية العلاقة .

مقال هام ذو صلة:

8 قتلة صامتين للعلاقات

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق