7 خطوات للتعافي بعد علاقة مسيئة

7 خطوات للتعافي بعد علاقة مسيئة


إذا سبق لك أن تعرضت للإساءة في علاقة ما، فأنت تعرف بشكل مباشر كيف يمكن أن تتركك علاقة كهذه غارقا في مشاعر العجز والعار وتدهور احترام الذات. إن التعافي من سوء المعاملة وإعادة بناء احترامك لذاتك هو رحلة تتطلب الصبر والوقت والدعم. في هذه المقالة، سنستكشف الخطوات التي يمكنك اتخاذها للشفاء والمضي قدمًا بثقة ومرونة في سبيل التعافي و اعادة انتاج افضل نسخة من ذاتك.

في البداية يجب ان نعلم ان هناك أنواع عديدة من المواقف والعلاقات المسيئة: 
  • عاطفية
  • بدنية
  • لفظية
  • جنسية
  • روحية 
  • مالية (مثل الحد من الوصول إلى الأموال، والسيطرة على الموارد المالية المشتركة) 
  • رقمية (مثل المطاردة الالكترونية أو المطالبة بكلمات المرور أو الوصول إلى هاتفك) 
7 خطوات للتعافي بعد علاقة مسيئة


اعتمادًا على الموقف، قد تواجه بعض الأفكار أو المشاعر التالية:
  • الشعور بالوحدة أو العزلة
  • التفكير في العودة إلى العلاقة
  • الشعور بعدم اليقين أو عدم القدرة على اتخاذ القرارات بنفسك
  • مشاعر القلق أو الاكتئاب
  • تجد صعوبة في الشعور بالاستقلالية
  • الخوف المستمر أو الشعور بالخطر
  • أعراض اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)

يقول ميلودي جروس، الباحث في مجال العنف المنزلي ومؤسس Courageous SHIFT: "في بعض الأحيان، يمكن للناجي أن يشعر بإحساس بالحرية، كما لو تم رفع ثقل عن أكتافه". "في بعض الأيام، قد تشعر بالقوة والسعادة والثقة في قرارك , و في أيام أخرى، قد يغمرك الحزن والقلق وتشك في كل شيء”. "كل هذه المشاعر، بدءًا من الشعور بالحرية والتمكين إلى الشعور بالوحدة وافتقاد شريكك السابق، طبيعية تمامًا."


كم من الوقت قد يستغرق للشفاء ؟

يقول جروس: "لا يوجد إطار زمني محدد للشفاء، حيث تختلف تجربة كل ناجٍ عن الاخر. طبقا لطبيعة كل شخصية و نوعية الاساءات و الظروف المحيطة.  ويضيف: "لكن ما يصنع الفارق هو مدي إمكانية الوصول إلى مكان تعرف فيه، وتفهم، احتياجاتك و خطواتك المستقبلية بشكل واعي و مستقل".


كيفية الشفاء من علاقة مسيئة 

عملية الشفاء ليست لحظية، ولكنها عملية و رحلة تحتاج منك مزيدا من السعي و الالتزام نحو التغيير لتجنب الانتكاس و التراجع للخلف.
فيم يلي بعض الافكار التي تساعدك في طرقك نحو التعافي: 

1- قم بإنشاء خطة أمان:

إن التخطيط للسلامة يمكن أن يمنحك إحساسًا بالسيطرة والحماية: فكلما كنت مستعدا للتعامل مع مختلف الظروف ، مثل رؤية الشخص المسئ في الأماكن العامة أو إذا اتصل بك على وسائل التواصل الاجتماعي". فان ذلك يدفعك خطوة للامام دون ان تتعثر امام المواقف المفاجئة او غير المتوقعة. اجعل سلامتك وأمنك الأولوية القصوى بعد الانفصال، حتى تتمكن من التركيز على نفسك وعلى رحلة الشفاء الخاصة بك". 

شاهد الفيديو التالي بعنوان :افضل تصرف لو قابلت السام فجأة او صدفه اثناء مرحلة التعافي من اي شعور نحوه



2- وضع الحدود 

إن وضع الحدود بعد العلاقة لا يقل أهمية عن أهميتها أثناء العلاقة . تذكر دائما أن احتياجاتك وحدودك مهمة. كن واضحًا في التعبير عنها وواثقًا من أن لديك كل الحق في  تطبيقها حمايتها دون خوف او تردد او شعور بالذنب, بل و فرض عواقب صارمة في حالة التعدي عليها او عدم احترامها .فمثلا, قرارك بحظر الشخص المسئ أو أخذ استراحة على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يوفر المسافة التي قد تحتاجها للمضي قدمًا خلال عملية الشفاء بالسرعة التي تناسبك" و علي الجميع احترام ذلك و انت لست مضطرا لخرق تلك الحدود او تقديم تبريرات بشانها.


 3- إعطاء الأولوية للرعاية الذاتية وحب الذات

إن الرعاية الذاتية وحب الذات أمر حيوي لأنه بدونهما، يمكن للناجين أن يجدوا أنفسهم في علاقة مسيئة أخرى". احترم أفكارك ومشاعرك ولا تتجاهلها او تكبتها. و يعد  تدوين اليوميات بالكتابة  طريقة رائعة لمعالجة مشاعرك. يمكن أن يكون بمثابة مساحة شخصية آمنة وطريقة للتفكير في  مدي تطورك وتعافيك مع مرور الوقت. أيضًا فان ممارسة الهوايات القديمة والقيام بالأشياء التي كنت تحبها يساعدك في اعادة التواصل مع مشاعرك. "استخدم وقتك جيدا في التركيز على الأشياء التي تبني ثقتك بنفسك وتساعدك على استعادة التوازن العاطفي.  المهم الا تتردد او تسوف "فأنت تستحق الافضل"


4- كرر التوكيدات الايجابية

عليك ان تستمر في تذكير نفسك باي وسيلة  بأن الإساءة لم تكن خطأك أبدًا: "إذا كان عليك ضبط منبه على هاتفك أو كتابتها في مكان ظاهر امامك، افعل ذلك". "قد يكون من الصعب ألا تنظر إلى الوراء إلى علاقتك السابقة، أو قد تشعر أنك تفتقد شريكك السابق، لكن ضع في اعتبارك أنك قوي، وسوف تتغلب على ذلك".  "تذكر أن الجميع - بما فيهم أنت - يستحقون علاقة صحية يشعرون فيها بالحب والاحترام والتقدير.

رجاء لا تستسلم لاي افكار سلبية فيها هدم او جلد للذات .قاومها جيدا من خلال التوكيدات الايجابية 


5- تثقيف نفسك 

ان مزيدا من الوعي و التثقيف حول سوء المعاملة  يمكن أن يمنعك من الدخول في مواقف مماثلة في المستقبل. فالتعرف على: علامات سوء المعاملة و لماذا يقع الناس في حب الشركاء المسيئين او أسباب بقاء الناس في علاقات "غير صحية". العوائق المحتملة أمام المغادرة , كيف تظهر الإساءة في مجالات الحياة المختلفة . كلها ادوات تزيد من يقينك حول ما تقوم به من خطوات للتعافي  و قدرتك علي حماية ذاتك مستقبلا  دون ادني شعور بالذنب او العار.

مقال ذو صلة: 10 علامات تدل على أنك تتعرض لسوء المعاملة عاطفياً


 6- بناء نظام دعم قوي 

ليس عليك المضي قدما في رحلة التعافي بمفردك. يمكن أن يساعدك تلقي الدعم على الشعور بأنك أقوى وأكثر ارتباطًا أثناء عملية الشفاء. يقول جروس: "يمكن لنظام الدعم الرائع أن يشمل العائلة والأصدقاء والمعالج والمدرب الشخصي ومجموعة الدعم". في كثير من الأحيان، فإن الشخص الذي يعاني من علاقة مسيئة قد تم  عزله عن الأصدقاء والعائلة. لذا فمن  الجيد إعادة التواصل معهم فلا تتردد او تشعر بالخجل من رد فعلهم. فالتحصن باحباءك  يساهم بشكل كبير في دعمك عاطفيًا، وبناء إحساسك بذاتك، وتقديم مضاد حيوي نفسي لبعض الشكوك أو الأفكار السلبية التي يمكن أن تكون لديك عن نفسك بعد الانفصال.

الفيديو التالي مقترح بشدة:غلطتين اياك أن تفعلهم أثناء التعافي بعد الانفصال عن الشخص السام


7- طلب المساعدة

فكر في رؤية معالج أو متخصص في التعافي من العلاقات المسئة. يمكن أن يعلمك العلاج مهارات مفيدة للتعامل بعد علاقة مسيئة ويقدم لك المزيد من الدعم أثناء عملية التعافي. التواصل مع شخص متخصص من خارج دوائر علاقاتك يمكن ان يقدم لك دعم مختلف و ايجابي بعيدا عن اية عواطف اوضغوط قد تسبب لك تشويشا انت في غني عنه.


في النهاية تذكر " انك لقد قمت بالخطوة الشجاعة الأولى - وقررت المغادرة من علاقة مسئة". " تذكر انك ناج من علاقة مسئة و ان كل ما تعرضت له من إساءات كان كفيلاً ان تأخذ هذا القرار, فلا تستسلم للأفكار و المشاعر السلبية ، او اية تهديدات او ممارسات يقوم بها الشخص السام ضدك من أجل اثناءك عن قرارك. ومع استمرارك في تركيز نفسك، فإنك سوف تتعافي مهما تعثرت , لكنك بالتأكيد في كل يوم تتقدم خطوة للأمام علي طريق التعافي."

اذا كنت في حاجة الي مساعدة متخصصة من خلال حجز جلسة استشارة خاصة , لمعرفة التفاصيل و نظام الحجز المناسب لك , يرجي الضغط علي الرابط التالي :

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق